أمضى المُلاكِمُ أيّامَهُ باللّكمِ. كان قويًّا إلى درجةِ أنّه كان بإمكانِهِ أن يلكمَ كلَّ شيءٍ يقعُ تحتَ ناظرَيْه: العشبَ، الغيمَ، الشّجرَ، الصّخرَ... وبعدَ سنواتٍ طويلةٍ، لم يتبقَّ له ما يلكمُهُ، فاعتزلَ المُلاكَمةَ، وراحَ يسألُ نفسَهُ: لمَ أنا مُلاكِمٌ، لمَ علّمني والدي المُلاكَمةَ؟ بعدَ تفكيرٍ عميقٍ، وجدَ المُلاكِمُ الجوابَ الأهمَّ عن أسئلتِهِ، وصارَ للمُلاكَمةِ هدفٌ أسعدَ قلبَهُ. فازت رسوم هذا الكتاب بجائزة Bratislava سنة 2019.